الأربعاء، 30 ماي 2012

سائق طاكسي: الإهمال جعل سيّدة تلد بسيّارتي خارج مستشفى سطّات..


(الصُّورة التقطت بعد مغادرة الأمّ ورضيعتها سيّارة الأجرة)
قال سائق سيّارة أجرة من الحجم الكبير، وهو الحامل للقب البوعزّاوي والذي كان ناقلا للسيّدة التي وضعت مولودها مؤخّرا أمام قسم الأمّ والطفل من المركز الاستشفائيّ الحسن الثاني بسطّات، ووسط ظروف مُهينة، إنّ ذات الأمّ "غابت عنها الرعاية لأكثر من نصف ساعة.. لتلد بباب المشفى".
وزاد ذات مهنيّ النقل، حين لقاء هسبريس به، إنّه كان متواجد بين بلديّتي الدروة وبرشيد قبل أن يستوقفه المرأة الحُبلى المرفوقة بزوجها وهي في حالة عاديّة.. "حملتهما صوب سطّات، وعند الوصول إلى وسط المدينة بدأت آلام الوضع تلمّ بها.. فطلب منّي الرّجل أن أتوجّه صوب المشفى" يورد نفس مهنيّ النقل.
البوعزّاوي قدّم رواية مضادّة لاعتبار وزارة الصحّة ذات الواقعة، ونظيراتها، "استثناءً"، مثيرا ما قال إنّه "إهمال طال حال الحُبلى المضطرّة للوضع وسط العربة".. "أنا وزوجها لم نجد أي مخاطب أو مسؤول يوليها الرعاية الضروريّة، وهذا رغما عن بحثنا لفترة فاقت النصف ساعة.. لقد تعالى صراخها واستلقت وسط السيّارة، حينها انتبهنا لبركة الدماء والمولود قد سقط تحت الكرسيّ".
واستعاد السائق شريط الأحداث بعد المفاجأة التي تلقّاها وزوجَ الواضعة رضيعتها الأنثى وسط الطّاكسي، ذاكرا استمرار الاثنين في البحث عن أيّ إطار طبّيّ بإمكانه تقديم "إسعافات كيفما كان نوعها".. كما أضاف البوعزّاوي: "لقد استمرّ الأمر أكثر من اللاّزم وتوفّيت الرضيعة بعد دقائق قليلة من قدومها للحياة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق