الأحد، 6 ماي 2012

ماهي حقيقة الام الظهر

هل تعلم بأن صحة ظهرك يمكن أن تكون مؤشرا على صحتك العامة؟ الدكتور تود سينيت، مؤلف كتاب The Truth About Back Pain ، يعتقد ذلك. وهو يصف خسارة الوزن الزائد، تحسين العادات الغذائية، والحصول على تمارين مننتظمة وتخفيض الإجهادا كوسائل لتحسين أوجاع الظهر المزمنة – وبهذا تتحسن صحتك العقلية والجسدية. ألم الظهر حالة شائعة، تؤثر على 85 بالمائة من الناس. إذا كنت جزءا من تلك النسبة المئوية، فالمعلومات التالية يمكن أن تساعدك في التخلص من ألم ظهرك بالإضافة إلى العادات السيئة التي تقف في طريق تحقيق أسلوب حياة صحي.


قد لا تبدو "خسارة الوزن، تغيير العادات الغذائية والتمرن بانتظام، وتخفيض الإجهاد" الوصفة الطبية التي تخيلتها لمعالجة تلك الأوجاع والآلام المزمنة التي تجعل حركتك محدودة ومؤلمة، ولكن سينيت مقتنع بأن " ألم ظهرك له اسباب متعددة، وعدم حل كل قطع من اللغز فيها يعني تخفيف ألم الظهر دون علاجه جذريا."


أسباب ألم الظهر:

تعد الأسباب الرئيسية الثلاثة لألم الظهر 1. هيكلية (إصابات أو خلل في التوازن يؤثر على المفاصل والعضلات)، 2. غذائية (العادات الغذائية السيئة و خلل في توازن الهورمون)، 3. عاطفية (عواطف سلبية أو مكبوتة).


يوضح سينيت، "هذا الثلاثي الديناميكي دائم الحركة في حياتنا. فأذا اصاب احدها خلل، فأن الجوانب الأخرى ستتأثر أيضا." ويضيف، " عند معالجة ألم الظهر، أتأكد دائما من معالجة كل هذه المناطق لأنها تتداخل بشكل دائم تقريبا."


يميل الأشخاص زائدو الوزن إلى الشعور بألم في الظهر أكثر بسبب الضغط على عمودهم الفقري، وهذه مشكلة هيكلية. لكن حتى إذا غير الشخص عاداته الغذائية، زاد التمرين، وفقد بعض الوزن، قد يستمر في مواجهة ألم الظهر. لأن العلاج يجب أن يكتمل بالتخلص من عنصر الاجهاد.


يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع مستويات هورمون الإجهاد cortisol، الذي يؤدي إلى الإلتهاب ويمكن أن يهيج الأنسجة في الظهر. إضافة إلى ذلك، يميل الشخص المتعب والمجهد إلى تناول أطعمة غنية بالسكريات والسعرات الحرارية مما يزيد من خطر كسب الوزن. أنها دورة شريرة تلتف وتسبب تراكم العناصر المسببة لألم الظهر وتحبط الرغبة في العلاج.


يقول سينيت، "من المسببات الاخرى للألم، التدخين، فتدخين السجائر مشكلة هيكلية تسببب جفاف الأقراص الشوكية، مما يؤدي إلى ألم مزمن." ويضيف، "على أية حال، يعيش العديد من المدخنين حياة غير صحية، بضمن ذلك الاسراف في تنال الكافايين وعدم ممارسة الرياضة. إذا تخلى هؤلاء عن عاداتهم السيئة، فلن يساهموا في تخفيف ألم الظهر وحسب بل سيحسنون من مستوى صحتهم بشكل عام".


معالجة ألم الظهر:

وفقا لسينيت، هناك منافع متعددة لنظريته الثلاثية فهي لا تساعد في تخفيف ألم الظهر فقط بل تساهم في علاج مشاكل صحية متعددة قد لا تكون ظاهرة للعيان.


إستراتيجيات تخفيض ألم الظهر:

1. السيطرة على مستويات الاجهاد. هذا يعني التوقف عن محاولة معالجة كل الامور معا من عمل، وعائلة، وحاجات شخصية. تعلم كيف تعتني بصحتك أولا. تنظيم العمل، افساح مجال للراحة والاستجمام، عدم استخدام وقت الراحة للعمل يمكن أن يساهم في تحسين نوعية الحياة وتخفيف الاجهاد والتعب والارهاق.

2. الحفاظ على وزن صحي. تقسيم وجبات الطعام ، تناول تشكيلة من الأطعمة الصحية، تفادى أكثر الأطعمة المصنعة، واختيار الاطعمة العضوية حين الإمكان. تجنب حشو المعدة بالأطعمة غير الصحية التي تسبب تقلبات المزاج، ارتفاع سكر الدم، والتهيج الهضمي، والوزن الزائد، وزيادة الالتهابات.

3. الاهتمام بالهيكل. عظامنا ومفاصلنا وعضلاتنا بحاجة الى الاهتمام والرعاية. القيام بالتمارين الرياضية الصحيحة والمناسبة يمكن أن تزيد من قوة الهيكل العظمي وتحسن ليونة المفاصل وتزيد من كثافة العضلات الامر الذي يساعدنا على تحمل الضغوط أكثر وتجنب الالم المزمن الناجم عن الكسل والارتخاء.

وأخيرا ينصح سينيت بالاعتراف بوجود مشكلة والتفكير جديا في إيجاد الحلول الطبية لعلاجها. قد تعجبك الادوية المخففة للالم في البداية ولكن ما لم تبدأ بالاقتناع بنظرية سينيت الثلاثية المسببة لألم الظهر وتحاول تبني عادات صحية جيدة لن تعالج مشكلة ظهرك أبدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق