الثلاثاء، 22 ماي 2012

مهرجان "موازين" يجذب أمراء ووزراء المغرب


استطاع مهرجان "موازين" الدولي أن يجذب إليه العديد من الوزراء والشخصيات السياسية والوجوه الفنية المغربية التي التقطت عدسات المصورين حضورهم فرادى أو بمعية أفراد من أسرهم أو أصدقائهم، وذلك خلال مختلف الحفلات الغنائية التي بدأت منذ يوم السبت المنصرم لتمتد إلى حدود يوم 26 مايو الجاري.
مهرجان الأمراء والوزراء
وبدأ الحضور اللافت لهذه الشخصيات إلى مهرجان موازين منذ اليوم الأول الذي شهد تواجد ولي العهد الأمير الحسن في منصة السويسي، حيث أحيى المغني الأمريكي ذو الأصل الكوبي "أرماندو كريستيان بيريز"، والمعروف بلقبه الفني "بيتبول" Pitbull حفلا غنائيا حج إليه عشرات الآلاف من معجبيه ومحبيه.
وشوهدت الأميرة الأنيقة "سكينة" في حفل أقامته المطربة اللبنانية المُدللة نانسي عجرم ليلة الأحد 20 ماي في منصة حي النهضة بالرباط، والتي أهدت فيما يبدو أغنيتها المعروفة "شخبط شخابيط" للأميرة التي بهرت العالم بأناقتها، باعتبار أن عجرم تحدثت عن كونها تؤدي تلك الأغنية استجابة لطلب خاص لم تكشف حينها عن مصدره.
واستقطب مهرجان موازين، الأضخم في المغرب، شخصيات سياسية أغلبهم كانوا وزراء في الحكومة السابقة، وبعضهم أعضاء في حكومة العدالة والتنمية الحالية، ومن بينهم شُوهدت وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو الملقبة بالوزيرة الضاحكة رفقة إحدى بناتها، وهي تحيي بيديها بعض الجمهور الذي تعرف عليها.
وحضر أيضا إلى موازين كل من صلاح الدين مزوار وزير المالية السابق الذي كان رفقة مجموعة من أصدقائه رجالا ونساء، غير بعيد عن مكان تواجد المطربة المغربية نزهة الشعباوي صاحبة أغنية "مغربية يا ناسي، أصالتي في لباسي".
ومن الشخصيات الأخرى التي حضرت إلى موازين فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، الذي كان يقف دون أن ينتبه إليه الكثيرون باعتباره وجها غير معروف بشكل كبير لدى المغاربة بخلاف وزراء العدالة والتنمية خاصة، فيما أثارت "رزانة" مستشار الملك عمر عزيمان انتباه بعض الحضور، وهو يمشي الهوينى رفقة سيدة تبدو أنها حرمه.
مصداقية وأمن
مصدر مسؤول في إدارة موازين قال في تصريحات لهسبريس معلقا على حضور كل هذه الشخصيات وغيرها إن السبب في كل هذا الانجذاب يعود أساسا إلى ما سماه مصداقية موازين ومهنيته وحرفيته العالية والعالمية التي أضحت تحاكي أرفع وأرقى المهرجانات الغنائية الدولية.
وأضاف المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن حضور أمراء العائلة الملكية شرف لمهرجان موازين، ويزيده مسؤولية تشريف البلاد فوق المسؤولية التي يتحملها على عاتقه، فضلا عن حضور جميع الشخصيات السياسية الكبيرة من مستشارين ووزراء حاليين وسابقين، قبل أن يستطرد بأن "ذلك الحضور يعني أن مهرجان موازين يوجد على سكته الصحيحة والصائبة رغم معارضة المعارضين".
بعض الشباب من الأحياء الشعبية والفقيرة التي تحيط بحي النهضة حيث تتواجد المنصة التي تستقبل فوق خشبتها المطربين والنجوم العرب، أكدوا لهسبريس بأنهم لم يشاهدوا من قبل شخصيات كبيرة تحضر لهذه المنصة تحديدا، والتي تعرف حشودا هائلة من الجماهير أفضت منذ سنوات قليلة إلى وقوع تلك الحادثة الأليمة بمقتل 11 شخصا في حفل كان يحييه حينئذ المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي في اختتام فعاليات موازين.
وقال زكرياء ـ 20 عاما ـ الذي دأب على متابعة موازين في حفلات منصة النهضة، إن هذا الفضاء غالبا ما يفد إليه شباب الأحياء المهمشة المجاورة مثل دوار الحاجة والمعاضيد وغيرهما، الأمر الذي يدفع المسؤولين عن المهرجان إلى عدم برمجة حضور المشاهير من الشخصيات السياسية إلى هاته المنصة لدوافع أمنية أساسا، فيما تقام الحفلات "الراقية" في منصات "راقية" أيضا مثل السويسي ليحضرها أناس "راقون"، بحسب تعبير هذا الشاب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق