الثلاثاء، 22 ماي 2012

الإذاعي حميد بوش الذي لايتنازل عن لقب «الزموري»


حميد بوش عاشق ارويشة حتى النخاع، بوش له طائرته التي يسقطها في كل مكان، وفي كل زمان إنها: «إناس إناس» رائعة الراحل ارويشة. في بعض الأحيان يجعل منها تحية، ويجعل من صاحبها محور النقاش. حميد بوش لايتنازل عن لقب «الزموري» نسبة إلى بني زمور بالخميسات، وقدره هذه السنة أن يرحل ارويشة إلى دار البقاء، ويغادر فريقه الإتحاد الزموري للخميسات فرق الصفوة، ليبتعد عن الأضواء وليبقى بوش بدون نجميه، وما أصعب أن لا تأتي الأحزان فرادى! عن عشقه للإثنين حدثنا، وعن افتقاده لهما أسر لنا. حميد بوش أمازيغي عاشق لعروبته، وعربي متمسك بأمازيغيته.سرج زايان، وميكرفون الإذاعة، سحرهما واحدمن يقف وراء ميكرفون الإذاعة، يتعلم بصدق كيف يتعامل مع الحدث باحترافية وبصرامة، وعلى من يستعمله، ألا يغتر بتموجاته حتى لايتيه ويصبح خارج النص، وما أصعب أن يكون الصحفي خارج النص، لأنه بذلك يفقد مصداقيته ولن تكون هناك صحافة في غياب للمصداقية. إن من يقف وراء الميكرفون، مثله مثل فارس يمتطي صهوة جواد، عليه سرج من صنع قبائل زيان، فبالرغم من أناقته، وجماليته فإن الفارس لايتيه مع صوت «المزون المزين للسرج، ولكن يهتم بإيقاع الحوافر، بجمالية التناغم في إخراج البارود، وتفاعل المتتبعين. لقد عشت نشوة المتتبع، وأنا ابن ثماني سنوات، كنت أتلمس أخبار فريقي الخميسات في السبعينات وهو آنذاك في القسم الوطني الأول. الغريب أنني، وبالرغم من كوني كنت أتابع المباراة مباشرة من الملعب، فإن المذياع كان لايفارقني، وهكذا كنت أستمتع بوصف عبد اللطيف الشرايبي، الحسين الحياني والمرحوم الغربي، و نور الدين اكديرة ،اجداين، القريشي، السقلي البختي،الزوين. إنهم كانوا يسلبونك إرادتك، ولكن برضاك. وكانوا يجعلون أذنك مشدودة بفعل جمالية الوصف والصوت. ومن هنا بدأ عشق المذياع، عشق الميكرفون، وحب سماع صوت الصدى. كان علي أن أنتظر إلى سنة 1992، لألج بناية الإذاعة وتحديدا بالقسم الرياضي ولأتقمص أنا أيضا دور من كنت أشاهد المباريات من خلال وصفه وصوته. بالإذاعة كانت هناك مدارس رائدة في الوصف، وكانت هناك قلوب، تحب الخير لكل وافد جديد، وهذا أيضا يعتبر من أسباب نجاح القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، وهنا لابد من ذكر الزميل العزاوي الذي دلل لي الصعاب، ورشيد جامي، وعبدالفتاح الحراق،الأيوبي، المهدي إبراهيم، ولتكتمل التجربة مع وافدين سبقوني باشهر قليلة :عادل العلوي، عزوز شخمان ومحمد التويجر، ولأعيش تجربة التلاقح مع الجيل الحالي جيل سعيد الداودي ووفاء نصر.التعامل مع الميكرفون كان منذ بداية إلتحاقي بالإذاعة - وكانت أول مبارة أقوم بوصفها بتكليف من الزميل العزاوي الذي كان دائما سندا للصحافيين الجدد - وكانت مباراة في القسم الوطني الثاني وجمعت بين فريق اتحاد اتواركة و ج تازة بملعب اشهود بالرباط. وفي القسم الوطني الأول، كانت أول مباراة هي تلك التي جمعت بين فريق الكاك والرجاء الرياضي وليمتد المسار إلى الآن ولأراكم 32 مبارة دولية في 25 دولة إفريقية سواء تعلق الأمر بالفرق المغربية أو بالفر ق الوطنية الفريق الوطني الأول،الفريق الوطني العسكري والفريق الأولمبي، وقد حضرت نهائيات كأس إفريقيا بتونس2004 ، ونهائيات 2012 بالغابون، حيث كان الخروج المذل والمبكر لفريقنا الوطني المغربي.لكن وراء أصواتنا، واجتها دنا، هناك رجل يشتغل في الظل إنه المخرج المكي رودياس الذي يعد وبصدق علامة متميزة في القسم الرياضي الذي أصبح أفراده يشكلون أسرة واحدة، وهذا ماجعل من كل صحافيي هذا القسم معلما ومتعلما، وبهذا يعيش القسم استمرارية الإبداع والتقدم. داخل القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، نستحضر دائما قوة الإذاعة ومسؤوليتها في نقل الخبر لأنها كانت الوسيلة الوحيدة.إننا داخل القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، نحس بالإرث الذي علينا أن نحافظ عليه متألقا.قناة الرياضية والقنوات الإذاعيةعززت المشهد الرياضي لكن ...!قناة الرياضية، عززت المشهد الرياضي ومكنت من نقل البطولة الوطنية بشطريها الأول والثاني، ولعبت دورا كبيرا في إثارة العديد من القضايا سواء تعلق الأمر بالتحكيم ، أو بمظاهر الشغب، وذلك من خلال نقلها المباشر لبطولة المغرب في كرة القدم أو أنواع رياضية أخرى.بالنسبة للإذاعات التي برزت مؤخرا، فإنها بدورها تساهم في تطوير المشهد الرياضي لكنها تبقى مطالبة بالإحترافية، عليها أن تتوفر على معلق رياضي محترف، وعليها أن تحترم التخصص وأن يكون العاملون بها قد مروا من التكوين الأكاديمي إضافة إلى توفر شرط أساسي ألا وهو الأخلاق. وبخصوص قناة إذاعية وطنية متخصصة في الرياضة، فإن بلورة هذه الفكرة إلى واقع ستكون فرصة لخلق مجال واسع لتقديم الخبر مع تحليله والتعليق عليه.بطولتنا لم تعش الإحتراف بعدالبطولة الوطنية، لم تعش الإحتراف بعد. الشق الوحيد الذي يوحي بالإحتراف هو عقود اللاعبين فقط، وما سوى ذلك فلا شيء تغير. الحقيقة أن البطولة الوطنية الإحترافية لازالت تعيش تمظهرات المواسم السابقة. البطولة الوطنية التي يقال عنها إحترافية، عاشت خلالها الأندية مشاكل مالية خانقة، لقد تتبع الكل مشكل الخميسات، فهل يعقل أن مدربا أو لاعبين لم يتوصلوا برواتبهم لمدة ثلاثة أشهر؟ لقد تتبعنا هذا الموسم كيف أن لغة الإحتجاج غزت المجال الرياضي،لقد كانت هناك وقفات أمام مقار العمالات، وفي الشوارع العمومية.إن الإحتراف يجب أن يرتبط أولا بعقلية المسير، بطريقة تعامله مع اللاعبين مع المدربين مع الصحافة.ظروف اشتغال الصحافيين داخل الملاعب كارثيفي بعض الملاعب يشتغل الصحافيون الرياضيون، في ظروف أقل مايقال عنها كونه كارثية. فهناك ملاعب يكون فيها الصحفي الرياضي مطالبا بإحضار شمسيات تقيه حرارة الشمس، ومطريات تقيه قطرات المطر. وعندما يكون الصحافي الرياضي تابع للإذاعة أو التلفزيون فعليه أن يفكر في وسيلة تقي معداته التقنية من التلف بفعل الأمطار، وهيجان الجماهير. فباستثناء ملاعب تعد على أسابع اليد الواحدة، فإن لاشيء يجعلك تحس بتواجد ظروف ولو في حدودها الدنيا للإشتغال داخل الملاعب. إن آخر شيء يفكر فيه المسؤولون هو توفير الظروف لتسهيل عمل الصحافيين بالرغم من كونهم شركاء.الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والديموقراطيةإن الحديث عن الديموقراطية، وتطبيق القانون خلال الجموع العامة شيء لايمكن الحديث عنه في غياب الديموقراطية داخل المكتب الجامعي الذي يسير منظومة كرة القدم، فكيف يمكن الحديث عن كل هذا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تعقد جمعها العام بعد؟وفي كل هذا يبقى قانون المنخرط النقطة السوداء في كرة القدم. إنه من العار أن نسمع عن 50 منخرطا في إقليم أو مدينة يقدر عدد سكانها بالملايين.لقد انتقلت إلى رياضة كرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق