الاثنين، 23 يوليوز 2012

جثة بن بركة مدفونة تحت السفارة المغربية بفرنسا..


محمد الحبابي يتحدث عن جثة بن بركة ويكشف أسرار العلاقة بين الاتحاد والجيش
أكد محمد الحبابي القيادي الاتحادي سابقا في تصريح لـ "المشعل" ، أن علال الفاسي هو من اقترح إنشاء الكتلة الوطنية في بداية السبعينيات، وتحدث لـ "المشعل" عن علاقته بالتازي رجل أعمال الجنرال الدليمي، وكيف كان يوصل المعلومات التي تصله حول الجيش إلى عبد الرحيم بوعبيد الذي ظل مؤمنا بالنضال السياسي في ظل الشرعية وهو ما أدى به إلى القطيعة مع الفقيه البصري، ويستعيد محمد الحبابي شريط الذكريات حول ما حدث في 20 يونيو81 حين عارض بوعبيد قرار الحسن الثاني بقبول الاستفتاء الذي اعتبره خيانة، ويقلب أسراراً قد تساعد على ملء الكثير من البياضات في مسار حزب القوات الشعبية وتاريخ المغرب المعاصر. ونظرا للقيمة السياسية للاستجواب نعيد نشره هنا.
يحكي العارفون أنك كنت الوسيط الأساسي بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وحزب الاستقلال لإنشاء الكتلة الوطنية في بداية السبعينيات، ما هو السياق الذي صاحب هذه الولادة لحزبين لذوذين؟
كان علال الفاسي أستاذا بكلية الحقوق، وكنتُ أستاذا بنفس الكلية، قال لي على هامش اجتماع مع عميد الكلية إنه يريد أن يراني، فالتقينا بعد خروجنا من الاجتماع.. كنت حينها أسكن أمام كلية الحقوق فجاء إلى منزلي، وكان عرض الراحل علال واضحاً: "نحن وطنيون.. وقع ما وقع بعد الانشقاق، ونحتاج اليوم إلى لمِّ الصفوف لإنقاذ البلاد من الأزمة" تناقشنا في عدة أمور لم نكن متفقين حولها، وكنا نريد أن ننهي الانشقاق الذي كان بيننا لا سيما بعد اختطاف المهدي بن بركة، فاقترح علي الأستاذ علال الفاسي إعادة لم الشمل.. بطبيعة الحال لم أرد عليه بأي شيء حيث بعد الاجتماع توجهت مباشرة إلى منزل عبد الرحيم بوعبيد، قضينا المساء كله نتناقش حول لقائي بعلال الفاسي، وقلت له بأنني متفق مع اقتراح السي علال، لأن مشاكلنا مع الجناح النقابي حينها في 1970 كانت وصلت إلى حدود لا تطاق.. وكذلك مع مولاي عبد الله الذي كان يهمه أمر واحد.. أن يكون وزيرا أول وكان يحسد عبد الرحيم، أما المحجوب بن الصديق فكان بذكائه يعرف هذا الأمر جيدا ويلعب على هذا الحبل... وقتها كلف المحجوب بن الصديق صديقه ونائبه محمد بن عبد الرزاق بالاتصال بالديوان الملكي بهذا الخصوص حتى يأخذ أي تغيير حكومي محتمل بعين الاعتبار.. عبد الرحيم كان يعي هذه الأمور لذلك قلنا لمولاي عبد الله إننا ننوي إقامة الكتلة الوطنية للرجوع للحكم الذي كان عندنا سنة 1960. وقال لي عبد الرحيم إننا استقطبنا مولاي عبد الله والمحجوب بن الصديق بهذه الطريقة الذكية.
كانت الكتلة الوطنية تتكون من 8 أعضاء: أنا وبوعبيد وبن الصديق وعبد الله إبراهيم عن الاتحاد الوطني وعلال الفاسي وبوستة وبوبكر القادري والدويري عن حزب الاستقلال، لقد كان علال الفاسي وبوبكر القادري خاصة مناصرين لقيام الكتلة الوطنية التي يريدها سي علال زواجاً كاثوليكيا، بل إنه كان يذهب إلى أبعد الحدود، وما كان يهمه هو وحدة الحركة الوطنية، بل كان يصرح لنا: "الأساس هو أن نتحد "وللي بغيتيوه نعطيوه ليكم"، رئاسة الحزب الجديد، رئاسة الحكومة".. وكنت وبوعبيد من جهتنا ندعم الوحدة، أما بن الصديق ومولاي عبد الله فهما مع الكتلة فقط إذا كانت ستوصلهما إلى الفوز برئاسة الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق