الخميس، 12 أبريل 2012

موظفو وعاملو"المساء" يرقصون أياما قبل الإفراج عن نيني


قبل أيام قليلة من خروج رشيد نيني مدير جريدة المساء من سجنه بعد قضاء سنة كاملة، هي المدة التي حكم عليه بها، علمت "هسبريس" أن إدارة الجريدة نظمت يوم السبت الفائت"خرجة" إلى دار بوعزة، حيث قضى موظفو وعاملو "المساء" يوما كاملا في كلوب"لوبارتي" الذي يتوفر على مجموعة من الألعاب والأنشطة الفنية مثل ركوب الخيل والرماية، والذي يكلف كل فرد مبلغ 600 درهم، دفعتها إدارة الجريدة من حسابها بينما دفع العاملون والأطر والصحافيون مبلغ 100 درهم فقط لكل واحد منهم.
وهكذا نظمت إدارة الجريدة حفلا غنائيا راقصا على"الديديجي" في الوقت الذي يوجد فيه رشيد نيني في السجن، والذي أعطى للجريدة موقعها في الساحة الإعلامية وكان سبب نجاحها الإعلامي والتجاري.
المصادر العليمة شككت في هذه الرحلة التي وصفتها بالغريبة والمفاجئة، لأن الإدارة لم تنظم أي حفل للأطر الصحافية والعاملين خلال العام كله، وانتظرت حتى اقتراب موعد خروج رشيد نيني من السجن لكي تدعو الجميع إلى هذه الحفلة الراقصة.
وقال مصدر "هسبريس" معلقا على هذه الخرجة الفرجوية المفاجئة "يظهر أن الدافع هو استرضاء هؤلاء العاملين تخوفا من خروج نيني الذي قد يقلب جميع الحسابات داخل المؤسسة، ويمكن أن ينفصل عنها ويؤسس تجربته الإعلامية الجديدة الخاصة به، بينما الإدارة تتخوف من حدوث انقسام وسط الصحافيين والعاملين، بحيث يمكن للبعض أن يختاروا الذهاب مع نيني".
وأضافت المصادر ذاتها بأن هناك "نوايا مبيتة داخل الجريدة ضد نيني، ورغبة في منعه من عودة نفوذه في المؤسسة من جديد بعد خروجه". نفس المصادر قالت: "إنه مع اقتراب مغادرة نيني للسجن ورجوعه إلى الحياة الطبيعية بدأت التحركات داخل المؤسسة لفرض وقائع جديدة وسرقة تجربته الإعلامية الرائدة".
وأشارت المصادر ذاتها أن بعض الصحافيين الذين كانوا يعملون مع نيني في مجلة"أوال" الأسبوعية قاموا بإخراج مجلة ورقية جديدة بنفس الشكل (...) تعتبر النسخة شبه الأصلية من المجلة التي أسسها نيني، بدعم من جهات معينة، حسب تعبير المصادر العليمة التي تحدثت إلى "هسبريس".
يُشار إلى أن المسيرين الجدد لجريدة "المساء" قاموا بطرد العديد من الصحافيين والعاملين، وجلب عدد من الصحافيين الذين سبق أن دخلوا في مشاكل مع نيني وغادروا الجريدة، ربما كمحاولة للحيلولة دون رجوع نيني إلى الجريدة كما كان الأمر في السابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق