الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

علبة دواء وراء فك لغز عملية إختطاف الملياردير الناظوري

كمال قروع ـ هبة بريس


"الصورة من الأرشيف"
علم من مصادر امنية خاصة أن علبة دواء خاصة بالمرضى الذين يعانون من ضغط الدم،ـوهو مرض نادر ـ ،كانت بداية فك لغز إختطاف الملياردير الناظوري المختطف مؤخرا،من طرف عصابة تنشط وطنيا ودوليا،ولها علاقات مع أباطرة مخدرات وشبكات إجرامية

وفي التفاصيل وحسب ذات المصادر ،فإن عناصر الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور،إستهلت بحثها قصد فك طلاسيم الجريمة المفعلة في حق "الموساوي"بإستنطاق أبناءه،لتتوصل خلال بحثها التمهيدي إلى أن المختطف يعاني من مرض نادر وهو ضغط الدم ،يجبره على استعمال نوع معين من الدواء بصفة يومية،وان حرم منه لمدة يوم فقط ،قد يتسبب له في مضاعفات خطيرة ،ولحنكة العناصر الأمنية عملت بالمعطى المتوفر ،وحصلت على اسم الدواء المستعمل نادرا،لتبدأ عملها في البحث بدءا من يوم الإختطاف،خاصة وأن المختطفين سعملون على ابقاء الموساوي متمتعا بكامل صحته قصد ابتزازه

وبالرجوع الى سجل الصيدليات المداومة يوم الإختطاف،توصلت فرقة الأبحاث إلى إثنتين،وامام إستفسار كليهما ،تبين أن إحداهن ابتاعت ذات الدواء محل بحث العناصر الأمنية،وصرح المداوم بالصيدلية على أن الشاري شاب قدم على متن سيارة أجرة صغيرة الحجم،ليبدأ مسلسل بحث من نوع أخر تمثل في استنطاق سائقي سيارة الأجرة الليلية،وهو ما تأتى لذات العناصر حيث توصلت إلى السائق،واشار إلى الصيدلية التي اقال إليها المشتري الذي كان برفقة شخصين اخرين،يأكد السائق،كما حدد بعض أوصاف المشتري ،كونه يعاني من كسر في يده اليسرى ولايزال يضع جبيرة،كما أن لهجته ريفية تغلب عليها الإسبانية،وهو ما يوحي بأن المختطف المفترض ينحذر من إحدى المناطق المتاخمة لمليلية المحتلة ،كمركز فرخانة وبني شيكر وبني أنصار والنواحي،كما تأكدت العناصر الأمنية أن الشخص المبحوث عنه قد يكون قد وضع الجبس بالمستشفى الإقليمي للناظور أو بمستشفى المدينة المحتلة مليلية،وأمام إصرار وعزيمة الفرقة المكلفة بالأبحاث ،رجعت إلى سجل الوارد بالمستشفى الحسني للناظور وقامت بالبحث عن الأشخاص ذوي الكسور على مستوى اليد اليسرى خلال الشهر المنصرم،لتتوصل إلى كون أحد المنحدرين من مركز فرخانة قد سبق تطبيبه بذات المشفى ووضعت له جبيرة في يده اليسرى منذ حوالي 20 يوما،وبعد تسجيل إسم المشتبه فيه تم إستخلاص صورة شخصية له،لتكون المفاجئة بعدما عرضت على السائق الذي كان قد اقال المشبتبه في إختطافهم للملياردير الموساوي،حيث تعرف على المعني بالأمر من النظرة الأولى

الى هنا قد تنتهي مهمة الضابطة القضائية لأمن الناظور،وتحيل ملف التتبع والبحث للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ،نظرا لتمتع الأخير بالوسائل والتقنيات الكفيلة بتتبع خطوات العصابة المفترضة،بدءا بتتبع مكالماتها الهاتفية ،حيث إستطاعت الفرقة الوطنية وفي ظرف أسبوعان من وضع يدها على الشبكة المزعومة،ويتم ضبطها دفعة واحدة حيث إعتقل 9 أفراد دفعة واحدة ،كان من بينهم المشتبه الرئيسي في عملية الإختطاف،هذا الأخير الذي اعترف خلال بالمنسوب اليه واكد أنه يشتغل لصالح جهات أخرى دفعته لإختطاف الموساوي قصد تصفية حسابات شخصية مع شبكة دولية لتهريب المخدرات ،كان قد إستولى على مبالغ مالية من وراء عملية تهريب دولية كللت بالنجاح،حسب إعترافات المتزعم للعصابة الإجرامية التي عملة على إختطاف الملياردير الناظوري صاحب العقارات والتجزءات السكنية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق