الاثنين، 13 غشت 2012

خديجة المضمض مسوؤلة كرسي اليونسكو "الهجرة وحقوق الإنسان" بجامعة الحسن الثاني – عين الشق

اعتبرت خديجة المضمض، مسؤولة كرسي اليونسكو "الهجرة وحقوق الإنسان" بجامعة الحسن الثاني، ورئيسة "جمعية الهجرة والقانون"، في تصريح لـ "المسائية" أن سياسة حكومة بنكيران في تدبير شؤون المهاجرين المغاربة، تتميز "بالضبابية".
وأضافت المضمض، أن تعدد المؤسسات المعنية بشؤون أفراد الجالية المغربية المقية في الخارج، "يشكل عائقا" أمام إيجاد الحلول الكفيلة بالحد من المشاكل التي تعانيها هذه الفئة، فضلا عن "إقصاء الخبراء من المشاركة والإفادة في مختلف القضايا الجوهرية التي تهم المهاجرين."
واعتبرت رئيسة "جمعية الهجرة والقانون"، أنه لا بد من التنسيق بين الخبراء والحكومة وكافة المعنيين، لأجل خلق إطار سياسي وقانون قوي يحيط بمشاكل الجالية المغربية المقيمة في الخارج، من كل الجوانب.
في الإطار نفسه، أوضحت المضمض أن "الخبراء الذين تعتمدهم الحكومة، لرصد واقع المهاجرين المغاربة، يقدمون دراسات لا تعكس بأي حال من الأحوال حقيقة ما يعانيه أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، سواء داخل الوطن الأم أو خارجه".
وأشارت المضمض إلى أن مختلف المؤسسات المعنية بشؤون الهجرة، تشهد اختلالات مالية وسوء تدبير الأموال، خاصة أن الدراسات التي يقوم بها خبراء متخصصون، يتم تكرارها من طرف مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، أو المؤسسات الأخرى."
وقالت خديجة المضمض، بشأن بعض المشاكل التي تواجه أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، "إن المهاجرين المغاربة يعانون مشاكل جمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر أن بعض المهاجرين المغاربة المقيمين في الديار الإيطالية، يعانون الأمرين جراء الأزمة الاقتصادية التي ألقت بضلالها على مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، لدرجة أنهم لا يستطيعون تسديد واجبات استئجار السكن، مما جعل السلطات الإيطالية تودعهم رفقة أطفالهم داخل مستودعات شاسعة".
في السياق ذاته، أشارت مسؤولة كرسي اليونسكو "الهجرة وحقوق الإنسان" بجامعة الحسن الثاني – عين الشق، "إلى أن شبكات الاتجار في البشر تقوم بتهجير مجموعة من الأطفال المغاربة، خاصة في منطقة جنوب الصحراء، حيث يعيشون ظروفا قاسية في البلدان التي يرحلون إليها، مما يقتضي تفعيل مضامين الدستور الجديدة، التي تنص على حماية الأطفال ومنع استغلالهم بأي شكل من الأشكال."
وتجدر الإشارة إلى "جمعية الهجرة والقانون"، التي تترأسها خديجة المضمض، بصدد تنظيم يوم دراسي لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حول "حقوق المهاجرين والشبكات القانونية هنا وهناك"، بتعاون مع كرسي اليونسكو "الهجرة وحقوق الإنسان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق