الجمعة، 31 غشت 2012

في كلمة أمام مجلس الأمن : المغرب يدعو إلى تعبئة المجتمع الدولي لإيقاف دوامة العنف بسورية


دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني الخميس بنيويورك٬ إلى اعتماد رؤية موحدة وحازمة للمجتمع الدولي لإيقاف دوامة العنف بسورية والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين٬ مقترحا أربعة تدابير لمواجهة تدهور الوضع الإنساني بهذا البلد.

وقال السيد العثماني في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في إطار اجتماع وزاري خصص للوضع الإنساني بسورية إنه "يحدونا الأمل في أن تتمخض عن هذا الاجتماع رؤية موحدة وحازمة للمجتمع الدولي من أجل مد يد العون و المساعدة للشعب السوري و إيقاف دوامة العنف التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء وشرد من جرائها مئات الآلاف من السوريين"٬ داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة "الصعبة والفاصلة في تاريخه".

وذكر الوزير في هذا الإطار الحكومة السورية بأن "من واجبها فتح المجال للمنظمات الإنسانية الدولية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل أرجاء سورية وإلى كل من هم في حاجة إليها دون أي تمييز".

وحسب معطيات الأمم المتحدة٬ فإن أكثر من 3 ملايين شخصا تضرروا جراء النزاع في سورية٬ بمن فيهم 2,5 مليون في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وأكثر من مليون نازح داخلي يواجهون حالة الفقر المدقع.

كما أعرب السيد العثماني عن تقدير المملكة البالغ للجهود التي تبذلها الدول المجاورة لسورية٬ وهي الأردن وتركيا و لبنان والعراق٬ ووقوفها إلى جانب الشعب السوري واستقبالهم ب"إيثار وسخاء" لللاجئين السوريين الذين فاق عددهم٬ حسب المفوضية العليا للاجئين٬ 200 ألف لاجئ٬ إضافة إلى عشرات آلاف آخرين غير مسجلين٬ والمرشحين للزيادة نظرا لارتفاع حدة العنف في سورية والاستعمال المستمر والممنهج للأسلحة الثقيلة وللطائرات.

وحرص الوزير على التذكير بأن المغرب٬ من موقعه كممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن٬ لم يأل أي جهد٬ بتنسيق مع باقي الدول العربية٬ للدفع من أجل وقف العنف وإيجاد حل سياسي يحقن دماء الشعب السوري ويضمن له ممارسة كل حقوقه في إطار نظام ديمقراطي.

ودعا السيد العثماني المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني والمادي بسخاء للوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته الحالية وتمكين الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من مساعدته وتوفير الخدمات الأساسية له٬ من خلال أربعة تدابير.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق