الخميس، 20 شتنبر 2012

النقابات في قطاع الصحة تفشل في حشد الممرضين للتظاهر على قرار إدماج خريجي القطاع الخاص


عادل قرموطي هبة بريس

تحت شعار "إن لم تجمعنا المطالب ستجمعنا المصائب" تظاهر اليوم الخميس 20 شتنبر 2012 آلاف الممرضين و خريجي و طلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بطلب من التنسيقية الوطنية التي أحدثوها بعدما عجزت النقابات عن الدفاع عن مطالبهم أمام وزارة الصحة، هذا وقد نظم حوالي خمسة آلاف من الممرضين و خريجي و طلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي  الذين لبوا نداء التنسيقية الوطنية عبر صفحات أحدثوها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك مسيرة من أمام مقر وزارة الصحة إلى البرلمان حيث تدخلت قوات الأمن لتفريقهم، هذا وقد سجلت ثلات إصابات من بينهم ممرضة صدمتها سيارة و هي هاربة مكان تدخل قوات الأمن حسب ما ذكرت مصادر جد مطلعة لهبة بريس.

للإشارة فقد دعت النقابات في قطاع الصحة إلى وقفة إحتجاجية أمام مقر وزارة الصحة أمس الأربعاء 19 شتنبر 2012 حضرها حوالي 400 شخص فقط، و في إتصال هاتفي لهبة بريس مع أحد الممرضين الذين  حضروا أمس و اليوم للوقفتين أكد لنا على أن عزوف الأطر الصحية على الحضور للوقفة التي دعت إليها نقابات الصحة راجع إلى عدة أسباب أهمها فشل هاته الأخير في الدفاع على مطالب الممرضين أمام وزارة الصحة مما جعل الممرضين و خريجي و طلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي يفقذون الثقة في النقابات، مضيفا أن حضور حوالي 5000 من الشغيلة الصحية إلى الوقفة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية على عكس الوقفة التي نظمتها النقابات أمس و التي لم يشارك فيها سوى 400 شخص، يوجب على النقابات إعادة ترتيب أوراقها عبر إدماج عدد أكبر من الشباب في مختلف مكاتبها و كذا العمل بوضوح في الدفاع عن حقوق الممرض.

هذا وقد أكد عدد كبير من الممرضين و الممرضات و كذا طلبة معهد تأهيل الأطر على ضرورة تضامن المواطن المغربي مع مطلبهم الرامي إلى إلغاء قرار إدماج خريجي القطاع الخاص لأنه يشكل خطرا على صحة المواطن بالدرجة الأولى، مؤكدين على ضرورة وقوف المواطن جنبا إلى جنب مع الممرض ضد لوبي خطير متكون من أرباب المعاهد الخاصة لتكوين الممرضين و الذي لا تهمه سوى مصالحة الشخصية حيث أن قرار إدماج خريجي القطاع الخاص سيجعل التكوين بالمعاهد الخاصة أكثر تكلفة و هذا ما يصب في صالح هذا اللوبي الذي يدافع بشراسة على تطبيق هذا القرار من خلال مسؤولين بوزارة الصحة يمتلكون معاهد أو يمتلكها أقاربهم.

وقد حمل المتظاهرون اليوم من الممرضين و خريجي و طلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي شعارات عديدة لعل أهمها مطالبتهم وزير الصحة الحسين الوردي بالرحيل بدعوى أنه لم يغير شيئا من الوضع المأساوي الذي يعيشه الممرض، وتقنين مهنة التمريض و اعتماد السلم العاشر لكل المتخرجين من معاهد التكوين وإضافة درجتين بعد السلم الحادي عشر، كما طالبوا بتوفير مناصب كافية من اجل توظيف الممرضين مباشرة بعد التخرج مع العمل على إقرار نظام التكوين العالي و واعتماد الشهادات الجامعية الموازية له في كل المعاهد التابعة لوزارة الصحة(ليسانس ألماستر –الدكتوراه).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق