الأحد، 24 يونيو 2012

مقامات الإمتاع والمؤانسة تُختَتم بسلاَ


اختتمت مساء أمس السبت٬ بفضاء حديقة الفردوس بالمدينة العتيقة بسلا٬ فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة٬ الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت رعاية الملك محمد السادس.
وتميز الحفل الختامي لهذا المهرجان٬ المنظم بشراكة مع وزارة الثقافة وبدعم من عمالة سلا والمجلس الجماعي للمدينة٬ بالاحتفاء بالظاهرة الغيوانية من خلال مشاركة أربع مجموعات غنائية من مدن سلا والدار البيضاء ومراكش تنهل من معين تراث الظاهرة الغيوانية.
وأتحفت مجموعات "النسيم" و"جيل الغيوان" (سلا) و"ألوان" (مراكش) و"مجموعة أولاد السوسدي" (الدار البيضاء) عشاق الموسيقى الغيوانية باختيارات غنائية من ريبرتوار مجموعتي "لمشاهب" و"ناس الغيوان"٬ عبر أدائها لقطع "بغيت بلادي" و"حمودة" و"حب الرمان" و"الحال" و"مهمومة" و"الهمامي".
كما تم خلال هذا الحفل تكريم الفنان محمد السوسدي٬ أحد رواد الأغنية الغيوانية بفرقة "لمشاهب" الذي توفي مؤخرا٬ وتكريم ثلة من قيدومي الموسيقى الغيوانية٬ ممن أغنوا بعطاءاتهم الحقل الفني بسلا ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان كابا ومحمد بولاربي ومحمد ولد غزالة وعبد الإله حارة وعبد الإله أبيفر وإدريس خربوش وعبدالرحيم الماموني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ ثمن المهدي السودسي٬ أحد أبناء الراحل محمد السودسي٬ هذه المبادرة٬ مشيرا إلى أنها تعد تكريما لأربعين سنة من العطاء٬ ومؤكدا أن التكريم هو بمثابة تشجيع لحمل مشعل والده واستمرارية مجموعة "لمشاهب" والحفاظ على التراث الغيواني.
من جهته٬ أكد رئيس جمعية أبي رقراق نور الدين اشماعو٬ في تصريح مماثل٬ أن تكريم المرحوم محمد السودسي هو لحظة للوقوف عند المسار الفني للراحل وما تركه رفقة مجموعة "لمشاهب" من بصمات في مجال الأغنية الغيوانية٬ مشيرا إلى أن الراحل خلف وراءه مدرسة ستحافظ على النمط الغيواني.
يذكر أن هذه الدورة عرفت مشاركة مجموعات للفنون الأصيلة من فلسطين ومصر وليبيا والجزائر والمغرب٬ وكذا تنظيم لقاءات فكرية وأدبية وعروض فنية وتكريم لمجموعة من الوجوه الفنية الوطنية والمحلية٬ إلى جانب أنشطة ثقافية أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق