الأربعاء، 27 يونيو 2012

الزمزمي: مَنْعُ السلطات للمخيمات الصيفية لـ"الجماعة" شرعي


انتقد الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو اتحاد علماء المسلمين، تصريحات قياديين من جماعة العدل والإحسان، أحد أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب، بخصوص تشبث الجماعة بإقامة مخيمات صيفية بالطريقة التي تفضلها وفق ما يكفله لها القانون، مضيفا بأنه ليس من حق أعضاء وأنصار الجماعة احتكار مساحات من الشواطئ لأنفسهم دون بقية خلق الله.
وقال الزمزمي، في تصريحات هاتفية لهسبريس، إن المسلم العاقل يدرك بأن الحكم الشرعي الصحيح في دخول المرء إلى الشاطئ بما فيه من عري وسفور فاحشيْن، هو التحريم باعتبار الشاطئ ـ بمواصفاته الراهنة ـ هو محل يتضمن عددا من المنكرات التي لا يستطيع المسلم تغييرها.
وتابع الزمزمي متسائلا كيف للجماعة أن تتشبث بأن تنزل إلى الشواطئ العمومية بطريقتها، والشرع يلعن كل من يوجد في هذه الأماكن التي يغزوها العري الفاحش، موضحا بأن المرأة إذا كشفت عن جسدها في غير بيت زوجها ملعونة وفق النصوص الشرعية، وحتى الحاضرون معها في المكان ذاته تشملهم اللعنة.
وزاد المتحدث بأن أعضاء الجماعة كانوا يحرصون ـ في سنوات خلت عند نزولهم للشواطئ العمومية ـ على الصلاة جماعة على مرأى من المصطافين، مشيرا إلى أن صلاتهم تلك كانت موضوع سخرية وانتقادات عارمة، باعتبار أنها صلاة في مكان آثم أصلا.
وخلص الزمزمي إلى أنه إذا ما قررت الجماعة تنظيم مخيماتها الصيفية بالنزول إلى الشواطئ العمومية بنفس تلك الطريقة التي نهجتها منذ سنوات، فإن منع السلطات لها حينئذ سيكون منعا شرعيا لا جدال فيه.
وكان فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان، قد أكد لهسبريس منذ أيام قليلة بأن الجماعة تتشبث بحقها في تنظيم مخيماتها الصيفية بالطريقة التي تفضلها وفق ما يكفله لها الحق والقانون، قبل أن يؤكد بأن الدولة لم تغير بعد استراتيجيتها مع الجماعة رغم وجود حكومة يقودها "إسلاميو" العدالة والتنمية.
ولم يمكث رد قيادي من حزب العدالة والتنمية طويلا حين أبرز عبد العالي حامي الدين لهسبريس أيضا بأنه ضد المخيمات الطائفية و"الجماعاتية"، لكنه حث بالمقابل على إيجاد الظروف المناسبة لتوفير شواطئ "نظيفة" لِتَؤُمَّها العائلات المحافظة في المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق