الاثنين، 7 يناير 2013

الاكتظاظ يُعرقل خدمات مستشفى محمد الخامس بمكناس


تعرف مصلحة طبّ الأطفال بمستشفى محمد الخامس بمكناس اكتظاظا ملحوظا منذ أيام، حيث لم تعُد أسِرّة المصلحة كافية لتحمّل عدد المرضى من الأطفال، وهو ما دفع عددا منهم إلى افتراش الأرض رفقة أهاليهم (الصورة)، حسب ما أفاد به مصدر موثوق من داخل المستشفى.
حالات الاكتظاظ المتكررة داخل المصلحة دفعت بعض الأُسَر إلى الاحتجاج على إدارة المستشفى، حيث قامت هذه الأخيرة بفتح مصلحة أخرى كانت مقفلة وغير مستلغة، يضيف المصدر لهسبريس مُفضّلا عدم ذكر اسمه، مشيرا أن الوضع دفع الأطباء المشرفين على مصلحة طب الأطفال إلى توقيع ورقة الخروج للأطفال المرضى بين الفنية والأخرى، وهو ما لقي استغراب الأهل "نظرا لكون أبنائهم لم يستكملوا بعد علاجهم".
من جهة أخرى، لا تعرِف المصلحة الطبية بمستشفى محمد الخامس بمكناس، سوى توفر قنينة واحدة فقط من السائل الحيوي (السيروم) للمرضى الذين يفوق عددهم 40 طفلا في 6 غرف، يقول المصدر، "في حين رفضت الممرضة المسؤولة (الماجورة) إعطائي مزيدا من القنينات لتوزيعها على جميع الغرف بدعوى ادّخارها لباقي الأيام".
هذا، بالإضافة إلى تعطل المصعد الوحيد بالمستشفى، وهو ما يضطر الممرضين، حسب المصدر، إلى حمل المرضى في الدرج ونقلهم إلى مصلحة الأشعة، زيادة على الاستعمال المتكرر لنفس الدواء في علاج أكثر من مريض وطيلة اليوم، "علما أن مفعول الدواء يتغير بعد مرور مدة من فتحه ولا يظل معقما بمجرد تعرضه للهواء"، يقول المصدر ذاته
واستغرب المصدر، الذي ينتمي للجسم الطبي بالمستشفى المذكور، ما سماه سياسة التقشف التي تنهجها إدارة المستشفى، والتي تبقى في نظره غير مفهومة، "خصوصا بعد الخطوة التي قام بها وزير الصحة الحسين الوردي لتخفيض أثمنة الأدوية المستعملة داخل المستشفيات إضافة إلى إلى ما تروج له الوزارة الوصية عن رصد مبالغ مالية مهمة لإعادة تأهيل المستشفيات العمومية".
حري بالذكر أن وزارة الصحة سبق وأن منحت مستشفى محمد الخامس بالعاصمة الإسماعيلية المرتبة الأولى في إطار الدورة الثالثة للمباراة الوطنية للجودة خلال سنة 2011، بعد أن احتل الرتبة السادسة في دورة 2010، وهي الجائزة التي تنظمها الوزارة الوصية سنويا قصد تقييم جودة الخدمات الصحية داخل المؤسسات التابعة لها، في مقابل يعتبر المواطنون الذين يقصدون المستشفى بأن الخدمات المقدمة داخل المؤسسة الصحية للإقليم لا ترقى إلى جودة الخدمات الصحية والوقائية والإستشفائية التي بوأتها تلك المكانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق