قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إن قرارات "كبيرة ومهمة" تنتظر حكومته من قبيل إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد، مؤكدا في كلمة شارك بها أمس الأحد في لقاء لقياديي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن من سبقوه في إشارات للحكومات السابقة اتخذوا قرارات جعلت حكومته في "ورطة".
وجدد بنكيران أمام حوالي مسؤولي النقابة المذكورة، موقفه من التوظيف المباشر للمعطلين، مُذكّرا بالمرجعيات القانونية التي انبنى عليها قرار منع التوظيف المباشر وخاصة الدستور، ومبرزا في الوقت ذاته بأنه يشعر بالألم الذي سببه هذا القرار.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن أزيد من 18000 استفادوا من الوظيفة العمومية عن طريق المباريات خلال السنة الماضية ومنهم حسب المتحدث نفسه من فاجأه التحاقه بالوظيفة العمومية، مبرزا أنه كان بإمكانه توظيف المعطلين الذين يشملهم محضر 20 يوليوز والبالغ عددهم حوالي 3000 وأن يستغل الفرصة لإدماج 3000 آخرين من المقربين والمقربات، ويُنهي الأمر، إلا أنه لم يفعل ولم يسمح بذلك نظرا لأن "أخلاقنا وثقافتنا لا تسمح بذلك".
وأوضح بنكيران في اللقاء النقابي المشار إليه، أن حكومته جاءت لكي تغير الثقافة في المجتمع، وليس فقط من أجل إصلاح المقاصة أو التقاعد أو غيرهما، وأنها جاءت أيضا من أجل الإصلاح و"هناك من لا يريد الإصلاح،وهؤلاء لهم أساليبهم وطرقهم الخاصة" على حد تعبيره، مضيفا في هذا الصدد أن منطق الصراع لم يعد مطروحا في الوقت الراهن في المغرب، وأنه مستعد لاتخاذ أي قرار له انعكاس حقيقي على المجتمع، ضاربا المثل بموضوع استفادة عمال القطاع الخاص من التقاعد والذي يحدد شروط الاستفادة في ضرورة توفر الأجير على 3240 يوم عمل، وهو ما اعتبره بنكيران أمرا غير معقول وأنه يجب اتخاذ قرار فيه "لأنه لا يعقل أن يحرم الأجير من التقاعد بسبب يوم واحد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق