الأربعاء، 7 نونبر 2012

أوباما يكسب السباق نحو البيت الأبيض ويفوز بولاية ثانية ومحمد السادس من أول المهنئين

 تمكن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من كسب السباق ضد منافسه ميت رومني والفوز بولاية ثانية، وفق النتائج غير الرسمية التي أعلنتها وسائل الإعلام الأمريكية، والتي تشير إلى أنه فاز بفارق كبير على خصمه.

أظهرت النتائج التي أعلنتها وسائل الإعلام الأمريكية أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما فاز بفترة ولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة. وذكرت محطة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (7 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن الرئيس المنتهية ولايته حصل على 290 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 203 أصوات للمرشح الجمهوري في ميت رومني، بعد فرز 48 من أصل 50 ولاية، بينما تتواصل عملية فرز الأصوات في عدد من الولايات. يذكر أن الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي من أصل 538 يضمن لأي مرشح الفوز في الانتخابات الرئاسية.
ويعد أوباما ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بولاية رئاسية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وأعلن اوباما في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر فوزه، متوجها لناخبيه بالقول "هذا حصل بفضلكم. شكرا".

وعقب أوباما على تغريدته الأولى بثانية قال فيها "نحن جميعا معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكرا. ب.أ" الحرفين الأوليين من اسمه لتأكيد صدورها عنه شخصيا. وفي تغريدة ثالثة كتب الرئيس "أربع سنوات جديدة" وأرفقها بصورة له مع زوجته ميشال وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية.


جلالة الملك يهنئ السيد باراك أوباما بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية


بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد باراك أوباما على إثر إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي ما يلي نص هذه البرقية..

" فخامة الرئيس٬ يطيب لي٬ بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية٬ أن أتقدم إلى فخامتكم بأحر تهانئي٬ وأخلص متمنياتي٬ بموفور الصحة والسعادة٬ وموصول التوفيق في مهامكم السامية٬ في خدمة الشعب الأمريكي الصديق٬ وتحقيق تطلعاته إلى المزيد من التقدم والرخاء. وإن إعادة انتخابكم لولاية ثانية٬ ليرسخ حيوية وفعالية الديمقراطية الأمريكية٬ ويعبر بقوة عن الثقة الواسعة في قيادتكم الرشيدة٬ وعن التقدير الكبير الذي تحظون به٬ لما تتحلون به من خصال إنسانية رفيعة٬ ومؤهلات سياسية عالية٬ واختيارات حكيمة٬ مطبوعة بالحوار والواقعية٬ والروح التوافقية.

وأغتنم هذه المناسبة السعيدة٬ لأعرب لفخامتكم عن اعتزازي الكبير٬ بعمق روابط الصداقة الراسخة والعريقة التي تجمع بلدينا٬ مؤكدا لكم عزمي القوي على مواصلة العمل سويا معكم٬ من أجل الرقي بمستوى علاقاتنا الثنائية٬ التي أضفت عليها الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا الصديقين٬ دينامية متجددة٬ وفتحت أمامها آفاقا أرحب.

كما أجدد لفخامتكم التعبير عن حرص المملكة المغربية القوي على مواصلة التنسيق والتشاور مع بلدكم الصديق٬ لتوفير الآليات اللازمة لترجمة هذه الشراكة الواعدة٬ إلى مشاريع ملموسة تعود بالنفع على القطاعات الحيوية ببلدينا٬ بما يجعلها نموذجا للتضامن والتكامل يحتذى به في المنطقة.

ولا يفوتني بهذه المناسبة٬ أن أعرب لكم عن اعتزاز المغرب٬ ملكا وحكومة وشعبا٬ بدعم بلدكم الوازن والملموس للإصلاحات العميقة التي نقودها بعزم وثبات٬ لتحقيق التنمية الشاملة ببلادنا٬ وكذا لمبادراتنا المتعددة التي تهدف بالأساس إلى خدمة القضايا الجهوية والوطنية الكبرى٬ بما فيها مبادرتنا البناءة لإقامة اتحاد مغاربي متكامل ومندمج٬ وكذا بناء فضاء جهوي تنعم فيه شعوب المنطقة بالأمن والرخاء والاستقرار.

وإذ أشاطر فخامتكم طموحكم الصادق من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية٬ لأجدد لكم وقوف المغرب الدائم إلى جانبكم٬ بغية ترسيخ قيم الحرية والعدل٬ والمساواة والكرامة٬ والحكامة الجيدة والتقدم المشترك٬ ونصرة القيم الإنسانية المثلى للتسامح والتعايش بين الديانات والحضارات٬ ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والانغلاق٬ وبذل كل الجهود الكفيلة بانبثاق عالم أفضل٬ أكثر أمنا وسلاما٬ وعدلا وتضامنا٬ والتزاما بالشرعية الدولية.

وباستحضارنا للرصيد التاريخي الثمين للعلاقات القائمة بين بلدينا٬ وللحاضر المفعم بروح التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما٬ فإننا نطمح إلى مواصلة التشاور والتنسيق على أعلى المستويات بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ في مختلف المحافل الجهوية والدولية٬ بما يخدم المصالح العليا لشعبينا الصديقين.

وفي هذا الصدد٬ فإن المغرب٬ وفي إطار توطيد شراكته الثابتة والوثيقة مع بلدكم الصديق٬ لعلى استعداد كامل لدعم كل المبادرات المشتركة والمقاربات الجادة٬ بخصوص سبل مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة والمخاطر المتعاظمة٬ التي تهدد السلم الإقليمي والدولي٬ والتي تستوجب تضافر كافة الجهود٬ من أجل التصدي لها بحزم وعزم في إطار تحالف قوي بين الشركاء ذوي المصداقية٬ الذين يجمعون على تجنيب منطقتنا مخاطر الإرهاب والتقسيم٬ ويتطلعون لعالم آمن ومتضامن ومستقر.

وإذ أجدد لكم أخلص عبارات تهانئي بمناسبة تجديد الشعب الأمريكي لثقته الغالية في قيادتكم الحكيمة٬ مقرونة بأصدق متمنياتي بموصول التوفيق في مهامكم السامية٬ فإني أرجو أن تتفضلوا٬ فخامة الرئيس٬ بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق